البرفسور مشرف
عدد المساهمات : 94 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 26/10/2009
| موضوع: اخطار التفلون الخميس 25 مارس - 5:33 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التفلون
المنتج الذي يجعل حياتك سهلة ويسيرة، هذه هي العبارة التي تكررها الإعلانات التجارية صباح مساء على آذان ربات البيوت، وهي تعدد لهن منافع الأواني التي لا يلتصق فيها الطعام، ومواصفاتها، وما توفره من الوقت والجهد و··· 569099973) لدى 298 من الـ 300 مولود الذين خضعوا للفحص· ومن الواضح أن هذا الحامض الذي يرمز له بالأحرف (aofp) قد تسرب نحو الوسط المحيط بكل جنين كما قالت الدكتورة لين غولدمان·
ورغم أن دراسات علمية سابقة رصدت وجود الـ (aofp) في دماء المواطنين الأميركيين، وفي أجسام كثير من الناس حول العالم بل وفي أجسام الدببة القطبية، إلا أن ما يضاعف أهمية هذه الدراسة أنها أجريت على المواليد الجدد، وأنها كشفت أن هؤلاء المواليد هم أكثر عرضة للأذى بسبب تأثير المواد الكيميائية الضار على مستوى هرموناتهم· نتائج الدراسة التي تعتبر الأخطر والأكبر من نوعها، أرَّقتنا، وأثارت لدينا الكثير من الأسئلة التي حاولنا البحث عن إجابات لها·
بداية سألنا عن نوعية الأواني التي نستخدمها في حياتنا، لنلاحظ أن الأواني التي لا يلتصق بها الطعام، أي المطلية بمادة التفلون، تحظى برضى ربات البيوت على اختلاف أعمارهن وجنسياتهن، وأنها - على ما يبدو - باتت من ''بركات'' العولمة التي وحدت البشر في كل شيء بما في ذلك أواني الطبخ· 569099973ا، وسلافة، وموريل (من الفلبين)، و إلين (من كندا) إنهن يفضلن الأواني غير اللاصقة، أي الأواني المطلية بالتفلون لسهولة تنظيفها وعدم التصاق الطعام بجدرانها· في حين تفضل والدة منال الألمنيوم وهو ما تفعله أم محمد أيضاً· أما سهام فتفضل الأواني المطلية بالتفلون لكنها تطهو بعض الأكلات في آنية فخارية أو زجاجية· وإلى جانب خيارهن الأول، وهو الأواني غير اللاصقة، تستخدم سهاد وبلسم ودانة وموريل أحياناً أواني ستانلس ستيل· بينما تفضل ستيلا (من جنوب أفريقيا) طهو الطعام في أواني الألمنيوم، لأنها تعتقد أنها صحية أكثر (!) وتحافظ على نكهة الطعام لذيذة· ولنفس السبب - أي الصحة - تبتعد نتالي (من بريطانيا) عن الأواني المطلية بالتفلون، لكنها لا تتجه إلى الألمنيوم بل إلى الأواني الزجاجية·
باتت من الماضي بالنسبة إلى داليا أبو شريعة باتت الأواني المطلية بالتفلون أي غير اللاصقة شيئاً من الماضي، تقول: كنا نستخدم الأواني غير اللاصقة، ثم كففنا عن استخدامها منذ 6 سنوات، بعد أن استمعنا إلى برنامج لمريم نور تحدثت فيه عن أضرار مادة التفلون، خاصة حين تتكسر وتلوث الطعام وربما تسبب تكون الحصوات في جسم الإنسان، فاستبدلنا الأواني القديمة بأواني ستانلس ستيل لأنها جيدة، ولا تصدأ، ولا تتأثر بالأحماض والقلويات التي توجد في الأغذية، كما أنها مقاومة للخدش ويسهل تنظيفها· وتضيف سميرة التي تستخدم أواني ستانلس ستيل، ميزة أخرى وهي أن معدنها موصل ممتاز للحرارة بحيث يوزعها على كامل أجزاء الطعام فينضج بشكل جيد·
رأي الطب
بعد ذلك، كان لا بد من معرفة ما يقوله الطب حول مادة التفلون وخطورتها، فتوجهنا إلى الدكتور طارق محمد بدوي استشاري الأمراض الباطنية في مستشفى السلامة فقال: أواني النحاس من أقدم أواني الطبخ استعمالا، لكنه غير صحي فهو يتفاعل مع الطعام والسوائل الموجودة فيه فتتكون أيونات ومواد تترسب في خلايا جسم الإنسان وتسبب التسمم، مما يؤثر على الكلى وعلى أنسجة الجلد والأنسجة المخاطية ومنطقة اللثة· كذلك يسبب الرصاص الذي كان يدخل في صناعة أدوات الطهي الالتهابات ويؤثر على كريات الدم والكبد والأغشية المخاطية للفم· والمعادن بصفة عامة لها تأثير سلبي على أعضاء الجسم المختلفة، بل إن كل جزء من جسم الإنسان يتأثر بزيادة كمية المعدن فيه· ويضيف: الاستخدام السليم لأواني التفلون أو الزجاج يقلل من التفاعلات التي تتم مع المواد الغذائية· فالمواد المجلفنة والمغطاة تقلل عملية التأين فتقل عملية السمِّية فيها· وللمحافظة على الصحة العامة يجب توخي الحذر واقتناء أوانٍ جيدة الصنع ومأمونة، ومطابقة للمواصفات والمقاييس التي أجريت عليها أبحاث عديدة، لأن لا أحد يضمن تأثير التسخين والمواد المستخدمة في الطبخ على أواني الطهي· ومن الأهمية بمكان عدم استعمال أدوات معدنية في تقليب الأغذية لأنها تسبب حدوث خدوشا فيها· المعادن لها آثار على الإنسان، ولا شك أن وجودها بصورة تزيد عن النسب المسموح بها يؤثر بصورة سلبية على الجسم· وقد تنتقل المادة من الأم الحامل لجنينها من خلال الحبل السري، حسب استعداد الواقيات التي تمنع ذلك، وحسب نوع المادة ومدى سرعة انتشارها بين دم الأم ودم الجنين·
أصحاب الخبرة أمين سعيد الخطيب (شيف في فندق سيتي سيزنز- أبوظبي) يقول: على ربة المنزل اختيار النوعيات الأصلية الممتازة من أواني الطهي إذا كانت تحرص على سلامة أسرتها، وعلى تحضير أطباق صحية ولذيذة· فنوعية وعاء الطعام لها أثر كبير في سلامة الغذاء المعد فيه خاصة أواني المعدن، حيث يتم التفاعل الكيميائي فيها أثناء تعرضها لدرجة الحرارة العالية· ويضيف: ''يمكن استعمال أكثر من نوع من أواني الطهي المختلفة بحسب الحاجة إليها إنما يجب الحرص دائما على جودة الأواني وحسن استخدامها· وتعتبر أواني الفخار الأفضل لتحضير الطعام، فهو يقاوم الاحتكاك والتآكل بالأحماض والحرارة، ويسهل تنظيفه، ولا يحتفظ برائحة الطعام بعد استخدامه، ويتحمل درجات حرارة مرتفعة نسبيا· أما الأواني غير اللاصقة والستانلس ستيل فهي جيدة، بشرط الحرص على عدم خدشها أثناء تقليب الطعام وتحريكه· ويرى أن أواني الزجاج المقاوم للحرارة جيدة لتحضير الشوربة وطبخ بعض الأغذية داخل الميكروويف· لأن الزجاج يتميز بعدم تفاعله مع مكونات الطعام ومقاومته للخدش·
دراسات عديدة تؤكد أنه سام التفلون ليس آمناً!
لا أحد منا يجهل التفلون، فهو موجود في كل منزل· ولا يخلو بيت من الأواني التي تتميز بخاصية عدم التصاق الطعام بها، وهي خاصية تكتسبها الأواني المطلية بمادة التفلون المانعة للالتصاق، والتي بسببها باتت مهمة لربة المنزل حتى إن البعض يعتبرها الصديق المقرب لربة المنزل، لكن يبدو أن هذا الصديق المُقرّب قد أصبح عدوا للصحة العامة بعدما أثبتت نتائج البحوث والدراسات العلمية أن من المحتمل أن يكون من المواد التي تتسبب في الإصابة بالسرطان··· كيف ولماذا؟
قبل الدخول في تفاصيل البحوث والدراسات ونتائجها لا بد من إلقاء نظرة على مادة التفلون، وهي مادة كيميائية تُطلى بها مجموعة كبيرة من أدوات الطبخ المنزلية، كالمقلاة، لتمنع التصاق الطعام بها أثناء الطهي· والتيفلون هو الاسم التجاري لمركب ''بوليمري عديد رباعي فلورو ايثلين''، الذي يتركب من سلسلة ذرات الكربون المُحاطة بذرات الفلور· وتكون الرابطة بين الكربون والفلور قوية جدا بحيث تكون ذرات الفلور بمثابة الحجاب الواقي لسلسلة ذرات الكربون· وهذا التركيب الكيميائي للتفلون يُكسِبه عددا من الصفات مثل صفة الانزلاق الشديد لسطحه، ونعومه ملمسه·
التفلون والسرطان يلقى التفلون إقبالاً كبيراً من سيدات البيوت اللواتي يجدنه مريحاً وسهل التنظيف لكون الطعام لا يلتصق به، لكن، يبدو أنهن مدعوات إلى إعادة النظر في هذا الأمر، فقد أظهرت نتائج البحوث والدراسات العلمية أن من المحتمل أن يكون التفلون من المواد المُسَرْطِنَة التي تتسبب في الإصابة بالسرطان، وذلك لأنه يحوي في تركيبته مادة كيميائية مُسَرْطِنَة تُعرف علميا باسم c-8· ليس هذا فحسب، بل تم الربط بين هذه المادة الخطرة وبين تلف أعضاء الجسم، ومخاطر صحية أخرى أثبتتها التجارب المخبرية التي أُجريت على الحيوانات· وقد قامت لجنة علمية تابعة لوكالة حماية البيئة الأميركية بدراسة احتمالية تسبب التفلون في الإصابة بالسرطان، وراعت التركيز على صفات مادة c-8 التي تعتبر المُكَوّن الأساسي في صناعة مادة التفلون المانعة لالتصاق الطعام في أواني الطهي· وأشارت النتائج إلى أن من المحتمل فعلا أن تكون هذه المادة مسببا محتملا للإصابة بالسرطان لدى البشر· وربط التقرير الذي أعدّته وكالة حماية البيئة الأميركية بين التعرض لمادة c-8، وبين أربعة أنواع من الأورام السرطانية، هي: سرطانات الخصية والكبد والبنكرياس والثدي· وركزت اللجنة العلمية التي أعدت التقرير على أهمية الأخذ بعين الاعتبار المعدلات المرتفعة لأورام الغدة الثديية بين النساء· وأشارت اللجنة إلى أن ما يتوافر من بيانات حول حالات السرطان البشري ذات الصلة بمادة c-8 غير كافٍ للتوصل إلى نتائج حاسمة حول وجود أو غياب علاقة سببية بين أنواع السرطان الأربعة المذكورة سابقا، وبين مادة c-8· ومن هذا المنطلق، ترى اللجنة أن الدراسات التي أجريت على الحيوانات إضافة إلى البيانات المتوفرة حاليا عن حالات السرطان البشري تدعم استنتاج اللجنة بأن مادة c-8 قد تكون ''مُسَرْطِنًا بشريًّأ محتملاً''·
تلوث الطعام لكن كيف يمكن أن تتسبب أواني الطبخ المطلية بمادة التفلون المانعة للالتصاق في تلويث الطعام وزيادة نسبة الإصابة بعدد من أنواع السرطان؟ في إجابته على هذا السؤال يقول التقرير الذي أعدّته ''مجموعة العمل البيئي'': إن الأواني المطلية بالتفلون، كالقدور وما شابهها تَسْخَن إلى درجة حرارة تصل إلى 371 مئوية خلال دقيقتين أو ثلاث دقائق، الأمر الذي يؤدي إلى انطلاق حوالي خمسة عشر نوعا من الغازات والمركبات السامة من مادة التفلون، من ضمنها المادة الكيميائية c-8 المسببة للسرطان· دراسات أخرى توصلت إلى أن مادة التفلون تُعَدّ من المواد السامة التي تتسبب بقتل الطيور· ومن أجل الحفاظ على الصحة، والبيئة، فإن من الأفضل التحول إلى استخدام أواني الطبخ والقلي الفولاذية التي لا تصدأ، فقد ثبت أنها آمنة، وقد تم تصميمها من قِبَل خبراء التغذية أنفسهم واشنطن - (د ب أ):أشار مشروع دراسة أجرتها هيئة حماية البيئة الامريكية إلى أن مادة التفلون وهي من المواد المدهشة التي تمنع التصاق الطعام في الاوعية ربما تزيد مخاطر الاصابة بالسرطان أكثر مما كان يعتقد سابقا. وتستهدف الدراسة التي نشرت على الانترنت هذا الاسبوع مادة يطلق عليها اسم حامض «البيرفلوروستانويك» المستخدمة في صنع التفلون الذي تنتجه بشكل خاص شركة دوبونت في منطقة ديلاوير.
وقالت الهيئة إنها بدأت تحقيقا جديدا نظرا لأن «المادة تنتشر في البيئة بشكل مستمر وتوجد بمستويات ضئيلة للغاية في دم السكان الامريكيين بشكل عام وتسبب تطورات وآثاراً سلبية أخرى لدى حيوانات المعامل».
وأكدت الهيئة أن مشروع الدراسة «مبدئي» ويضم تحليلا بشأن الطريقة التي تسبب بها المادة «أوراماً بالكبد لدى الفئران». وقالت الشركة في بيان انها تبحث طواعية في «احتمال سمية» المادة غير أنها تعتقد أن التعرض للمادة «لا يمثل أي خطورة على الصحة للسكان». وأضافت الشركة «حتى الآن لم تعرف أي آثار صحية بشرية ناجمة عن المادة حتى بين العمال الذين يتعرضون بشكل كبير لمستويات أعلى من المادة من السكان».
تحذيرات صحية حول مخاطر استخدام القدور المطلية بمادة التفلون المانعة للالتصاق لندن: «الشرق الأوسط» طالبت منظمة بيئية اميركية هيئة سلامة منتجات المستهلكين، وضع علامات تحذير صحية على كل المنتجات المطلية بمادة التفلون، المادة المانعة للالتصاق، مثل القدور او المقالي التي يبطن جدارها الداخلي بالتفلون. وقالت «انفايرومنتال وركنغ غروب» في دراسة لها، ان قدور التفلون وما شابهها، تسخّن الى درجة حرارة تصل الى 371 مئوية خلال دقيقتين او ثلاث دقائق، الأمر الذي يؤدي الى انطلاق 15 نوعا من الغازات والمركبات السامة من مادة التفلون، من ضمنها مواد مسببة للسرطان. وذكرت وكالة «رويترز» ان المنظمة لفتت الانتباه في دراستها، الى وثائق داخلية لشركة «دوبونت» المنتجة للتفلون، تشير الى ان انبعاث دقائق سامة تقود الى هلاك الطيور عند تسخين التفلون بدرجة حرارة أدنى تبلغ 240 مئوية. وبسبب هذا الخطر على الطيور، وربما على الانسان، تطالب المنظمة بوضع علامات تحذير من المخاطر الصحية للتفلون.
ورغم عدم إجراء أي دراسة شاملة للمخاطر البعيدة المدى لهذه المادة على الانسان، فان التفلون والمواد الكيميائية الاخرى المانعة للالتصاق، الشبيهة به، قد تقود الى ظهور اعراض مشابهة للاصابة بالانفلونزا مثل الحمى وصعوبة التنفس، وهي الاعراض المسماة «حمى أدخنة البوليميرات». وتساءلت جين هوليهان نائبة رئيس المنظمة «ان كانت الأدخنة (المتطايرة من التفلون) تقتل الطيور، فما الذي تفعله يا ترى للانسان؟». وأضافت ان الناس يسخنون قدور التفلون في العادة، الى 260 درجة مئوية.
وكانت «دوبونت» قد أقرت ان تسخين التفلون لدرجة تزيد عن درجة الحرارة هذه، تضر بالطيور، وليس بالانسان. وقال مسؤول في الشركة انه من غير السليم تسخين قدور التفلون لأعلى من 260 درجة مئوية. وصرح كليف ويب «اننا لا نعلم بأي ظروف ضارة او آثار بعيدة المدى تحدث بسبب حمى أدخنة البوليمرات».اخوكم/البرفسور | |
|